“COPI” مشروع تعليمي ترفيهي لتطويع اللغة الانجليزية بين يدي الأطفال

مشكاة/منة أبو أحمد

ابتكرت أخصائية أساليب وطرق تدريس اللغة الانجليزية أمل الجوجو لعبة تعليمية بالشراكة مع زميلها رائد ابراهيم استشاري التطوير والتصميم، أطلقا عليها اسم “COPI” بمعنى بطاقات اللعب والتفاعل، وذلك ضمن مشروع ريادي تعليمي بهدف تطويع اللغة الانجليزية بين يدي الأطفال.

وانبثقت فكرة المشروع من خلال تجربة الجوجو في تدريسها للأطفال وتحسسها ضعف تحصيلهم في مادة اللغة الانجليزية، فضلا عن تقارير منظمة الأمم المتحدة للأطفال “اليونيسيف” حول ذات الموضوع.

وتقول الجوجو لـ “مشكاة” “صممت وشريكي رائد اللعبة رغبة في علاج الضعف التحصيلي لطلبة المرحلة الأساسية وركزنا على صعوبة حفظ المفردات وضعف التهجئة والإملاء”.

وتعتمد اللعبة على وجود بطاقات رئيسة تتضمن أحرف اللغة الانجليزية، يستخدمها اثنان أو أربعة لاعبين بطرق مختلفة مناسبة لمستويات أطفال المرحلة الأساسية، بهدف تكوين مخزون ثري من مفردات اللغة، انسجاما مع المنهج الفلسطيني.

مرت اللعبة بالعديد من النسخ التجريبية وصلت إلى 32 نسخة، حتى استطاعت تحقيق المستوى المطلوب وفقا لاحتياجات الأطفال، حسب ابراهيم أثناء روايته ل”مشكاة” أسس اللعبة.

وعلاوة على ذلك توضح الجوجو أن استراتيجية دمج اللعب بالتعليم هو المدخل الرئيس لحل المشاكل الدراسية التي يعانيها الأطفال وهو ما يعمده المشروع.

ولاقت اللعبة إقبالا كبيرا في الأوساط التعليمية في قطاع غزة والضفة الغربية وحققت مبيعات جيدة، فضلا عن استخدامها في العديد من المدارس الخاصة وفقا للجوجو.

وفي حديثها حول ذلك “حقق المشروع نجاحا منذ البداية عندما شاركنا في مسابقة (أنا ريادية) على المستوى الفلسطيني، ثم تأهل للفوز مع مشروعين آخرين من الضفة، حصلنا على منحة بسيطة، والآن احتضن المشروع من قبل حاضنة الأعمال والتكنولوجيا (PTI)”.

ويطمح الفريق الثنائي إلى توسيع المشروع التعليمي ووصوله للعالمية من خلال ربطه بالمناهج التعليمية في الشرق الأوسط، ليس ذلك فحسب أيضا تأسيس شركة ترصد المشاكل التعليمية لإيجاد حلول إبداعية مستعينة بالمرح واللعب ودمجه بالتعليم.