الرئيسية مقالات كيف يمكن للشركات الصمود في مواجهة #كوفيد١٩؟ … دروس من مملكة الحيوان

كيف يمكن للشركات الصمود في مواجهة #كوفيد١٩؟ … دروس من مملكة الحيوان

0 ثانية
0
1
حجم الخط
    شارك عبر

قرأت مؤخرا مجموعة من المصادر والمقالات الملهمة للتعامل مع الأزمات دمجتها واعدت ترتيبها لدعم موضوع كثر الحديث عنه مؤخرا في مجال الأعمال وبخاصة ريادة الأعمال؛ (وأرجوا ان تكون ملهمة لكم ايضا في هذا الوقت).

ابطالنا من مملكة الحيوان هم الضفدع الأفريقي والزرافة وطائر الزرزور . هم رواد في مملكتهم ولكن لكل واحد فيهم طريقته للعمل سنتعرف عليها كما يلي:

الشركة الضفدع

في موسم الجفاف لصحراء السافانا في الأفريقية؛ يقوم الضفدع الأفريقي بيكسي (ثاني أكبر الضفادع في العالم) بحفر الجحور على عمق 6 إلى 8 بوصة تحت الأرض، ويحيط نفسه بغشاء من المخاط والضفدع يدخل في مرحلة سبات داخل الكيس تصل الى سبعة شهور في انتظار المطر لاذابة كيس المخاط، وهذا يشير إلى ان الضفدع قد حان وقت استيقاظه.

وبالنظر الى حال بعض الشركات والمؤسسات تجدها لجئت الى إجراءات تقشف ودخلت في مرحلة البقاء على قيد الحياة من خلال تقليص النفقات؟ الحقيقة أدهشني سلوك الضفادع الأفريقية عندما قارنته بسلوك عدد ليس بالبسيط للجهات التي رأت في حلول تقليص النفقات الحل الذي ستواجه به هذه الشركات والمؤسسات الأزمة! في الشركات الناشئة سوف يفكر المستثمر عدة مرات قبل ان يفكر في دعم شركة الضفدع لانه باختصار لا يريد دفع الفواتير لشركة لا تستطيع ايجاد مصادر ايرادات وقت الأزمات. قد يكون الحل لدعم صمود الشركة الضفدع هو محاولة الانعاش من خلال شركات اكبر تستطيع توفير فرص لمشاريع لكي تحافظ على الحد الأدنى من الإنتاج بدون تقليص النفقات ؛ وهنا أقول أنني لست مع الرأي القائل بضرورة توجيه الدعم على شكل قروض او حتى منح تمويل حكومية او غيرها لان هذا قد يغطي خسائر الشركة الضفدع ولكن لن يفضي الى اقتصاد قادر على تجاوز الأزمات ويعتمد دائما على تدخل خارجي.

الشركة الزرافة

على الرغم من أنه لم يتم إثبات او نفي سبب طول عنق الزرافة إلا ان النظرية السائدة تتحدث عن زرافة متوسطة الطول للعنق كانت تتغذي على الطعام الموجود على الأرض ولكن بعد (تضرر) موارد الطعام بحثت عن (مصادر طعام جديدة) على الأشجار فحدثت استطالة لبعض فقرات العنق.

لاحظنا ان هناك شركات ومؤسسات استطاعت التغلب على تضرر مجال العمل الرئيسي عبر البحث عن مجالات أخرى جديدة مع عدم المحاولة في إطلاق حلول لمجالها القديم. الحقيقة ان تدبر الأمر بايجاد مصدر جديد للإيرادات يعتبر جيدا ولكن هناك طريقة واحدة على الأقل تستحق أن نبحث عنها لكيفية ايجاد فرصة (لخدمة) الزبائن السابقين حتى لا نفقدهم. في حالة عدم القدرة على إنضاج تصور محدد بقدرات الابتكار الداخلية المتوفرة داخل الشركة هناك فرصة لاستغلال مبدأ الابتكار المفتوح وهو ما قد يفتح الباب نحو فرص جديدة لخدمة الزبائن السابقين وربما الجدد ايضا.

الشركة الزرزور

الزرزور طائر اجتماعي للغاية، يستطيع تقيد أصوات الطيور الأخرى فهو يقلد مجموعة متنوعة من أنواع الطيور. فهو يستطيع إصدار 15-20 تقليد متميز كما أنها تقلد بعض الأصوات غير أصوات الطيور البرية. تبنى طيور الزرزور الأعشاش داخل فتحات لتكون محمية من الحيوانات المفترسة والعديد من الأخطار الأخرى.

المثير في الموضوع أن الموطن الأصلي له كانت قارات العالم القديم آسيا وإفريقيا، ولكن تم نقله إلى أمريكا الشمالية واستراليا في أواخر القرن التاسع عشر، واظهر قدرة عالية للتكيف مع البيئة الجديدة مع الاحتفاظ بقدراته الكثيرة ومرونته في ايجاد مصادر غذاء (إضافية).

قليلة جدا هي تلك الشركات والمؤسسات التي تصمد رغم حالة الصدمة؛ فهي تستمر بايجاد حلول دائما للزبائن لكي لا تفقدهم مع البحث عن طرق جديدة لتطوير مصادر الإيرادات وقد ترى في الصدمات فرص تحتاج لمن يعرف كيف يقتنصها.

نحن نحتاج الى شركات ومؤسسات قادرة على (التكيف)، (منفتحة نحو التغيير)، و (ترغب) دائما في التطور وليس (فقط) البقاء على قيد الحياة مع الضفادع.

وكما أقول دائما، نحو (وعي مبصر) وليس (جهل أعمى).

استشاري تطوير الأعمال والتحول الرقمي، ممثل دولة فلسطين في مبادرة القمة العالمية للإبداع الرقمي

عرض مقالات ذات صلة
التعليقات مغلقة

بامكانك الاطلاع على

هو أنا رائد أعمال؟ أنا مختلف؟ شخصيتي مختلفة؟

في دراسات كثيرة جداً بتحاول تفهم شخصية رائد الأعمال وبتحاول تجاوب على 3 اسئلة مهمة وهم:- 1…