الرئيسية تجارب ريادية كاجو .. مشروع ريادي قائم على دمج المعلومات بالرسوم والأشكال

كاجو .. مشروع ريادي قائم على دمج المعلومات بالرسوم والأشكال

0 ثانية
0
0
حجم الخط
    شارك عبر

غزة – صابرين عزيز

في جزء من منزله على الطريق العام لشارع صلاح الدين، أنشأ الشاب حازم عقلين مع صديقيه شركتهم الخاصة في مجال الانفوجرافيكس “كاجو”، بحثًا عن الاستقلال في الإبداع العملي بعيدًا عن قيود الوظيفة التقليدية؛ متحديًا الظروف المعيشية في قطاع غزّة ليصل إلى هدفه في محو الجهل العام بهذا العلم.

“كاجو” تأسست في عام 2012 من فريق مؤسِس مكون من ثلاثة شباب “حازم عقلين، سعد هنية، أحمد هنية” انطلاقًا من مشروع تخرجهم في الكلية الجامعية، الذي يعد البذرة الأساسية لعملهم على التعريف بالانفوجرافيكس في الوطن العربي بعد الاطلاع على فيديوهات أجنبية للبحث أكثر عن هذا الفن.

وأسلوب “الانفوجرافيكس” قائم على دمج المعلومات بالرسوم والأشكال وأحيانًا بالتصوير، لتوصيل فكرة معينة أو رسالة ترويجية عن طريق تحوير الرسوم والمعلومات بقالب معين على شكل صورة انفوجرافيك، أو فيديو.

لماذا كاجو؟!

يقول عقلين بشغفٍ مفسرًا سبب اختياره لاسم شركته :”الكاجو ثمرة سامة كبيرة الحجم، والمعروفة لدى بائعي المكسرات هي خلاصتها، وارتباط هذا الاسم بالانفوجرافيكس، جاء بسبب الكم الهائل من المعلومات التي تبث للتوصيل فكرة ما مما يعمل على تشتيت فكر المتلقي وتسميمه، ولذلك خلاصة الكم الهائل للمعلومات هو الفيديو أو الصورة، أي تقديم التلخيص”.

وعرض صورة توضح عمل الانفوجرافيكس موضحًا من خلالها أنّ المعلومات المجسدة عن طريق الصور تُستوعَب 60 ألف مرّة أسرع من القراءة، وأن الانفوجرافيك تخصصي بشكل أكبر في مجال الاحصائيات، كما أشار إلى إمكانية تحويل كتاب عبارة عن مئتي صفحة إلى فيديو يلخصه بعشر دقائق لتوفير الوقت والجهد.

أضاف عقلين خلال حوار مع “مشكاة”:” كنّا سعد وأحمد وأنا نعمل لمدة أربع سنواتٍ دون أن نفكر بإنشاء فريق عمل خاص بنا، تعودنا على العمل في غير مجالاتنا وتحت الضغط حتى ننهض بشركتنا، عملنا كإداريين، مصممين، مسوقين، وغير ذلك، وكان أحمد تخرّج من التربية التكنولوجية، أما سعد أجهزة طبية، وأنا وسائط متعددة، أي أن تخصصاتهم كانت بعيدة نوعًا ما عما نعمل سواي، هذا ما جعلنا نفكر في العودة للبحث عن وظائف وترك الشركة”.

كان التشتت بين حاجتهم لوظيفة يأمنوا بها معيشتهم، وشغفهم للوصول إلى عملهم الخاص سبب تراجعهم في كثير من الأحيان حتى قدموا لمشروع “مبادرون 2” وتم قبولهم، “كانت نقلة نوعية، حيث توفر الدورات التدريبية اللازمة لتطوير شركتنا خلال فترة الاحتضان، لكننا لم نستطع استغلال الفرصة بشكلٍ صحيح، وبذلك خرجنا ونحن غير مهيئين لإنشاء فريق كامل” يردف.

الوصول إلى الهدف

وعلى الرغم من اليأس الذي أصابهم خلال البحث عن عملاء لبناء شركتهم، خرجت تنهيدة انتصار من فمه قائلة “على الشخص أن يكون خارقًا لتحمل هذه الظروف” عندما وصل إلى العملاء في السوق الخليجي عامة والسعودي خاصة.

وأضاف :” منذ سنة تقريبًا بدأنا باستقبال الموظفين، وإنشاء فريق عمل للشركة بعدما ازداد الطلب للدخول في المنافسة الكبيرة واثبات قدرتنا في انهاء الطلبات في وقتها المحدد وبجودة عالية”

وعن تجربة عمله كموظف بعد تخرجه حدثنا في الهدف الذي يسعى لإرسائه في مبادئه:” عملت بعد تخرجي في مطبعة، كان العمل مجردًا من الإبداع وراتب ضئيل جدًا، دون وجود أي فرصة للتطوير بسبب العمل التجاري، عانيت كثيرًا من تعنت المسؤولين ورأيت أمورًا سيئة خلال عملي كموظف آنذاك”.

وأوضح عقلين: “الآن أصبح لشركتنا مقرين، أحدهما في شارع صلاح الدين بإدارتي، وآخر بإدارة سعد في منطقة النصر، أي أننا استطعنا الوصول إلى هدفنا بعدما ركزنا جهودنا بالعمل دون أن نعرف للنوم سبيلًا، ونطمح حاليًا لتوسيعهما ودمجهما معًا بمقر رسمي ومركز تدريبي لإعطاء عملائنا دورات تدريبية”.

التحديات

وكانت التقلبات السياسية والمعيشية في القطاع والمشاكل الشخصية عائقًا في تأخر نجاح المشروع، وارتباط الانفوجرافيكس بـ” كاجو” في الوطن العربي، حيث طغت مشكلة الكهرباء واقناع الناس بشيء جديد على النهوض بالشركة، كما كان الوضع الاقتصادي الضعيف وعدم الوصول إلى عملاء من البداية سببًا آخر وقف عائقًا أمام حلمهم، إلا أنهم استطاعوا القضاء على جميع المشاكل والخوض بإرادتهم.

عرض مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

بامكانك الاطلاع على

الأختان البورنو.. رياديتان أبدعتا في عالم الترجمة

بصمةٌ جديدة في عالم الترجمة أضافتاها أختان من قطاع غزة رغم التحدي الكبير الذي اعترضهما&nbs…