الرئيسية تجارب ريادية ميكس فاشن .. مشروع غزي متخصص بتصميم الأزياء النسائية العصرية

ميكس فاشن .. مشروع غزي متخصص بتصميم الأزياء النسائية العصرية

7 ثانية
0
0
حجم الخط
    شارك عبر

غزة – مشكاة

وراء كل مشروع ناجح شغف حقيقي واصرار من أجل المضي رغم كل العقبات، ميكس فاشن هو مشروع بدأ يرى النور قبل أربعة أعوام بعد حصوله على تمويل من حاضنة الأعمال والتكنولوجيا بالجامعة الإسلامية ومؤسسة SEC الممولة من UNDP.

ميكس فاشن اليوم هو اتيليه متخصص في تصميم الأزياء النسائية بشكل عصري مواكبا لأحدث الصيحات العالمية.

منار البنا صاحبة المشروع، حالها كحال كل خريجين    قطاع غزة، يتخرجون من تخصصات مهمة وبمعدلات عالية وينتهي المطاف بهم بـ “التطوع” مؤكدة منار ذلك قائلة: ” بعد التخرج عملت في أكثر من مؤسسة وللأسف واقع العمل في بلدنا سيء، فأغلب المؤسسات ترهق المتطوع لديها بالأعمال”.

هذا الواقع الصعب وهذه المعاناة في الحصول على وظيفة تستحق، كانت هي المحفز الأكبر لمنار للاستقلال بمشروع خاص لها ولبعض الصديقات- على حد قولها-.

وعن كيفية انتقال ميكس فاشن من مجرد فكرة إلى مشروع على أرض الواقع قالت البنا: “تقدمنا أنا وصديقاتي لمؤسسة SEC  الممولة من الـ UNDP مع تأخر النتائج قررنا التقدم لمشروع “مبادرون1″ بحاضنة الأعمال والتكنولوجيا بالجامعة الإسلامية وظهرت نتائج سويا، ولكن كدنا نخسر التمويلين!”.

وأكملت البنا حديثها:”تداركنا الأمر وأوضحنا لهم الذي حدث معنا والحمد لله بعد تقديرهم لفكرتنا ولإصرارنا على المشروع تمت الموافقة بأن يتم تمويل فكرة المشروع من الجهتين”.

ويبقى الشغف هو النقطة الأساسية التي جعلت منار تكمل بالمشروع لوحدها بعد أن انسحبت أول شريكة من بداية المشروع  وبعد عامين انسحبت الشريكة الثانية والسبب في ذلك الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه القطاع الذي ألقى بظلاله على كافة المشاريع وعلى ميكس فاشن أيضا.

تطور المشروع

وعبرت صاحبة اتيليه ميكس فاشن عن أسفها بأنه تأتي أياما يدفعون فيها تكاليف المكان والمواد الخام من مالهم الخاص وهو ما شكل عليهم عبء مضاف كفتيات مبتدئات في المجال.

مع ذلك، أصدر الاتيليه ثلاثة كولكشينات إلى حد اللحظة، الكولكشن الأول في صيف 2016 ولم يحمل اسما محددا، والثاني في ربيع 2017 وحمل اسم دفء، وكولكشن باسم في طريقه للجمهور، كما كشفت لنا المصممة منار البنا.

لفتت البنا بأنها قبل عمل أي كولكشن تقوم بدراسة السوق والناس إلى أين يتجه ميولهم، وتأخذ بعين الاعتبار خطوط الموضة للسنة والألوان الدارجة فيها، والخامات المتوفرة وسعرها وذلك لأن خامة الأقمشة تلعب دور كبير في إبراز جمال أي قطعة- على حد وصفها-.

وبالحديث عن الخامات والمواد الخام وكيفية الحصول عليها، أشارت منار إلى أنها تحصل عليها من السوق والمحلات المتوفرة للجميع. لافتة إلى أنها في البداية لم تكن تستطيع شراء بعض الخامات من المحلات المخصصة لها، فكانت تلجأ للأسواق الشعبية مثل سوق الجمعة وتتابع من لديه اسعار مخفضة للشراء منه.

وأبدت منار رغبتها بالحصول على العديد من الأقمشة لما تعطيها من أفكار لتصاميم جميلة ولكن سيكون سعر تكلفتها عالي بالنسبة للزبائن مما يؤدي إلى عدم إقبالهم عليها فالوضع الاقتصادي يحكم المقدرة الشرائية للزبائن.

وفيما يتعلق باسم الاتيليه، فسرت منار ذلك بأنه أتى من طموحهم بالتوسع في المشروع بأن يكون العمل في العديد من المجالات منها العبايات وفساتين والأطفال، مشيرة إلى أن البداية كانت مع العبايات وبعد عامين اتجهت بالتصميم باتجاه مجال الفساتين والأطفال.

“ولأن يد واحدة لا تصفق” فالتصميم الجميل بحاجة لمن يقدره ويراه، لذلك عملت المصممة منار على نشر اسم المشروع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبالتحديد فيسبوك وحديثا عبر الانستغرام ومن خلال ذلك اكتسبت شهرة اكبر وزبائن أكثر.

معيقات وأحلام

ولأن المعيقات في غزة لا تعد ولا تحصى -على سبيل المجاز-، فالمعيق الأكبر بالنسبة لمنار هو الكهرباء، وذلك بأن أغلب القطع بحاجة إلى خياطة ومرتبطة بموعد تسليم مع الزبائن مما يشكل لها ضغط كبير يجعلها احيانا تعمل لوقت متأخر في المشغل حتى تنهي القطعة وتسلمها في الوقت المطلوب.

وتضيف البنا :” أما في بدايات المشروع فمعيقاتنا كلها من وراء الحصار وانقطاع الرواتب بالاضافة إلى قلة الخبرة في مجال الفاشن فنحن لم نكن سوى هاويات مبتدئات”.

ولأن الريادي دائما صاحب حلم لا يتوقف، فحلم منار بأن ترى ميكس فاشن عبارة عن دار للأزياء تنتج أفكارا لجميع المستويات وتلبي احتياجاتهم.

 

                         

                         

عرض مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

بامكانك الاطلاع على

الأختان البورنو.. رياديتان أبدعتا في عالم الترجمة

بصمةٌ جديدة في عالم الترجمة أضافتاها أختان من قطاع غزة رغم التحدي الكبير الذي اعترضهما&nbs…